السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مرحبا بكم في مدونة استفد
حصريا هنا في مدونة استفد كل دروس الفلسفة للثانیة بكلوریا
محتویات الملف :
المواقف الفلسفیة
اشكالیات كل محور
تعارف و تقدیم المحاور
مقدمة لكم حصریا من مدونة استفد
مجزوءة السیاسة
یعد مفھوم السیاسة من الموضوعات التي اھتمت بھا الفلسفة لكونھا تتناول التنظیم الاجتماعي ووضع ضوابط
للسلوك الإنساني، إنھا المجال الذي یرتبط بامتلاك السلطة و ممارستھا من خلال مؤسسات تھدف إلى تدبیر الشأن
العام، ویمكن تقسیم الاھتمام بالسیاسة إلى مجالین مختلفین یتمثل الأول في المجال الفلسفي الذي یتناول موضوع
السیاسة من ناحیة نظریة یھدف من خلالھا إلى تحدید ما ینبغي أن یكون، لذلك فان معظم النظریات الفلسفیة في
السیاسة اتصفت بالمثالیة و توخت التنظیر لدولة مثالیة، و انتقاد ما ھو قائم في الواقع، أما المجال الثاني فیتجلى في
الممارسة التطبیقیة للسیاسة في الواقع من قبل رجل السیاسة و تعتمد عدة مؤسسات تتحدد مھمتھا في الحفاظ على
حقوق الناس و إقامة العدل و القضاء على العنف.
الدولة
یتربع مفھوم الدولة عرش الفلسفة السیاسیة، لما یحملھ من أھمیة قصوى سواء اعتبرناه كیانا بشریا ذو خصائص
تاریخیة، جغرافیة، لغویة، أو ثقافیة مشتركة؛ أو مجموعة من الأجھزة المكلفة بتدبیر الشأن العام للمجتمع. وتعد
الدولة مدافعة عن حقوق الإنسان ومنظمة للعلاقات الاجتماعیة وضامنة للأمن، و لكنھا في نفس الوقت تمارس
سلطات على الإنسان و تحد من حریاتھ. فإن دل الاعتبار الثاني على شيء فإنما یدل على كون الدولة سیف على
رقاب المواطنین وعلى ھؤلاء الامتثال والانصیاع،
"أرسطو": لا یمكن للإنسان أن یعیش منعزلا ما دام یحتاج للآخرین، لذلك وجب الخضوع لتنظیم یھدف إلى خدمة
المصالح العامة، وتظل الدولة أھم من الفرد.
مشروعیة الدولة وغایاتھا:
من أین تستمد الدولة مشروعیتھا؟ و ما ھي غایاتھا؟
"اسبینوزا" لیس الھدف من الدولة الاستبداد والإخضاع، بل ھدفھا ضمان حقوق الناس وتوفیر حریاتھم، شریطة ألا
یتصرفوا ضد سلطتھا.
"ھیغل" تقوم الدولة بخدمة الأفراد وبشكل تنظیمي توفر لھم حقوقھم، وتبقى أھم من الفرد باعتبارھا أفضل وجود
للإنسان.
طبیعة السلطة الذاتیة:
كیف ینبغي للحاكم أن یتعامل مع شعبھ؟ ھل یجب أن یقوم بكل ما یضمن لھ السلطة و الاستمراریة، أم ینبغي أن یكون
قدوة لشعبھ؟
"ماكیافیلي" على الحاكم أن یستخدم كل الوسائل للتغلب على خصومھ وبلوغ غایتھ، وعلیھ أن یعرف كیف یخضع
الناس لسلطتھ بالقانون والقوة معا.
"ابن خلدون" على الحاكم أن یكون القدوة لشعبھ یحترم الأخلاق الفاضلة ویدافع عن الحق، وعلیھ أن یتعامل بحكمة
واعتدال مع شعبھ.
الدولة بین الحق والعنف:
من أین تستمد الدولة مشروعیتھا، ھل من الدفاع عن الحقوق أم من اللجوء إلى العنف؟ و كیف یتم تدبیر العنف داخل
الدولة؟ ألیس الاعتماد على العنف دلیل على عدم مشروعیة الدولة؟
"ماكس فیبر" الدولة وحدھا من تمتلك حق ممارسة العنف وذلك لإخضاع الناس للقانون ومن ھنا فإن العنف الذي
تمارسھ الدولة یعتبر مشروعا.
"عبد الله العروي" كل دولة تعمل على إخضاع الشعب لسلطاتھا بالقوة والعنف ولا یجمع علیھا الناس ولا یكون
الحاكم مختارا من طرف الشعب لا تعتبر دولة شرعیة، والعكس صحیح.
العنف
یعتبر العنف بمثابة إفراط في استخدام القوة بشكل یخالف القانون ویؤدي إلى إلحاق الضرر سواء بالطبیعة أو
الإنسان، غیر أنھ لا یمكن حصر العنف في نموذج واحد من السلوكات بل یتخذ أشكالا متعددة مادیة ومعنویة، ویأتي
الاھتمام بالعنف في إطار فھم طبیعة الإنسان وتنظیم علاقتھ بالغیر قد كان اھتمام الفلاسفة بالعنف منذ العصور
القدیمة، غیر أن العصور الراھنة جعلت البحث في مجال العنف یتشعب ویتسع، إذ أصبح ینظر إلى العنف على أنھ
مشكل یھدد استقرار المجتمع غیر أن العنف تنبع أصولھ من رغبات الإنسان و متجدر في الطبیعة.
" ج. ج. روسو" العلاقات الاجتماعیة تتصف بممارسات كثیرة للعنف، و مصدر العنف ھو الدفاع عن الملكیة
الخاصة.
أشكال العنف:
ما ھي أشكال العنف؟ ھل العنف طبیعي أم ثقافي؟
" لورنتز" یشترك الإنسان مع الحیوان في الجوانب العدوانیة، ویتصف الحیوان بامتلاك كوابح طبیعیة عصبیة، أما
كوابح الإنسان فھي ثقافیة.
" كلوزفتش" الحرب ھي ممارسة العنف اتجاه الغیر بھدف إخضاعھ لإرادة الذات، الحرب سلوك عدواني یقتصر على
الإنسان فقط.
العنف في التاریخ:
ھل یتراجع العنف مع تقدم التاریخ، أم العكس؟ و ما ھو نوع العنف المتحكم في التاریخ؟
" انغلز" ھناك عنف سیاسي وعنف اقتصادي ھدفھ الإنتاج وامتلاك وسائل الإنتاج، وغالبا ما یحدد الثاني الأول ما دام
العنصر الاقتصادي اساس التطور.
" فروید" السلطة الناتجة عن اتحاد واتفاق الجماعة ھي مصدر الحق والقانون، والقانون بمثابة عنف جماعي یوجھ
ضد المتمردین بھدف الحفاظ على الحقوق.
العنف والمشروعیة:
ھل ھناك عنف مشروط أم إن كل إشكال العنف مرفوضة؟ من یمتلك حق ممارسة العنف؟ ھل یحق للشعب مواجھة
عنف الدولة بعنف مضاد(الثورة)؟
" كانط" تمرد الشعب واستخدامھ للعنف یؤدي إلى الفوضى وتضیع معھا كل الحقوق، إن الحاكم وحده من یملك حق
استخدام العنف.
" فایل" العنف سلوك حیواني عدواني یحط من قدر الإنسان، انھ مشكل أمام الفلسفة، إذ تعد الفلسفة صراع فكري لا
جسدي.
الحق و العدالة
الحق یندرج ضمن علاقات اجتماعیة لا ینبغي أن یكون مطلقا بل یستوجب استحضار الواجب، والحق منھجیة ووصایا
تحدد للسلوك طریقا للأخلاق الفاضلة، والحدیث عن الحق یستوجب استحضار مفھوم العدالة باعتباره قانونا یضمن
PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com
للأفراد التمتع بحقوقھم وسلطة تلزمھم باحترام واجبات الآخرین، ویعتبر مفھوم الحق من المفاھیم النبیلة إذ تلتقي مع
قیم الواجب والحریة والإنصاف.
الحق بین الطبیعي و الوضعي:
ھل أصل الحق طبیعي تماسس على القوة، أم أن مصدره ثقافي مستمد من القوانین و تشریعات المجتمع؟
"ھوبز" كان الإنسان قبل تكوین الدولة والمجتمع یتمتع بحق طبیعي یخولھ استخدام القوة للوصول إلى ما یستطیع
الحصول علیھ، بسبب ھذه الفوضى فضل الإنسان الانتقال إلى حالة المجتمع من خلال تعاقد اجتماعي،
"ج.ج.روسو" كان الإنسان یتمتع بحقوقھ في حالة الطبیعة، ومع تغیر الأحداث جاء المجتمع فكان التعاقد الاجتماعي
مصدرا لحقوق ثقافیة.
العدالة أساس الحق:
"اسبینوزا" العدالة ھي تجسید للحق وتحقیق لھ فلا توجد حقوق خارج إطار القوانین، ولھذا یُمنع على الحاكم خرق
القانون لأنھ ھو من یسھر على تطبیقھ.
"آلان" أساس التمتع بالحقوق ھي العدالة، والعدالة ھي القوانین التي یتساوى أمامھا كل الأفراد بغض النظر على
اختلافاتھم.
العدالة بین الإنصاف والمساواة:
ھل یكفي تطبیق القانون والعدالة لینال كل فرد حقھ؟ أم لابد من استحضار الإنصاف؟ وھل ینبغي تطبیق القانون بشكل
حرفي، أم لابد من اتخاذ خصوصیة كل حالة؟
"أرسطو" العدالة ینبغي أن تتجھ نحو الإنصاف ومعنى ذلك أن یتم تطبیق القانون وفق فھم سلیم مع مراعاة ظروف
الإنسان دائما وحسب الحالة الخاصة.
"راولس" تتأسس العدالة على مبادئ أخلاقیة منھا مبدأ الواجب الذي یلزم الإنسان الاتصاف بالعدل، والعدالة حسب
ھي المساواة النابعة من أساس طبیعي، ومستندة على اتفاق یتم بموجبھ صیاغة قوانین تتوخى الإنصاف، وتنبني
العدالة على مبدأین المساواة في الحقوق و الواجبات.
يمكنك نسخ روابط هذه التدوينة | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
1 التعليقات:
merci pour tous s est très gentil de vos parts
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).